حياة المصريين في الكويت حسب الإحصائيات الرسمية لدولة الكويت تحتل العمالة المصرية المركز الثاني في الكويت بعدد يبلغ حوالي نصف مليون مواطن، فمنذ زمن بعيد والخليج عمومًا وبخاصةً الكويت تعد ملاذ المصريين المغتربين بحثًا عن فرص عمل بمرتبات مرتفعة وحياة كريمة ومعاملة كريمة للوافدين وحسن استضافتهم على الأراضي الكويتية.
حياة المصريين في الكويت
- حتى مع ظهور بعض المشاكل التي أحدثت خلافات على مستوى الشخصيات البرلمانية والسياسية كان ذلك الخلاف مقتصرًا عليهم فقط.
- ولكن مؤخرًا وبالتحديد بعد أزمة فيروس كورونا المستجد تغيرت الأحوال سريعًا حيث أصبح المصريون غير مرحب بهم على الأراضي الكويتية.
- بعد قيام عدد من المغردين الكويتيين بإطلاق هاشتاج اطردوا المصريين من الكويت.
حياة المصريين في الكويت بعد ظهور أزمة فيروس كورونا المستجد
- تعرض المصريون بالكويت لحالة من الهجوم الشديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
- وبخاصةً توتير من خلال هاشتاج اطردوا المصريين من الكويت.
- الذي تم إطلاقه بواسطة بعض المواطنين الكويتيين نظرًا لعدم التزام بعض الأفراد من المصريين المقيمين بالكويت بالقوانين والإرشادات الموضوعة لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد مما هدد حياة المصريين في الكويت.
تأثير هجوم الكويتيين على حياة المصريين في الكويت
- كرد فعل على مهاجمة الكويتيين قام المصريون بتنظيم المظاهرات للعودة لمصر وعلقوا في مركز إيواء.
- واستمرت هذه الأزمة لأكثر من شهرين حيث تأخرت القاهرة عن استقبالهم مما دفع الحكومة الكويتية للتدخل وتحمل تكاليف السفر.
- وقامت الحكومة المصرية بتنظيم رحلات لعودة المصريين المخالفين للقوانين بالكويت وتقديم اعتذارًا عن ما بدر منهم في الكويت وعن أعمال الشغب التي تم ارتكابها في بعض معسكرات إيواء.
تباين الآراء الكويتيين حول أزمة حياة المصريين في الكويت
- شهد هاشتاغ #طرد _المصريين _من _الكويت تأييدًا من كثير من المواطنين الكويتيين.
- ودعوة لإجلاء المواطنين المصريين من الكويت حيث قامت المغردة سعاد الحمود بوصف الجالية المصرية بأنها (قنبلة موقوتة).
- ومن ناحية أخرى شهد الهاشتاغ أراء معارضة مثل رأي المغرد الكويتي عبد الرحمن الوطري حيث وصف في تغريده عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر هذه الدعوة بأنها دعوة (مقيتة) وهي دعوة صريحة للكراهية والعنصرية والعدوان.
- خلال الفترة القصيرة الماضية تبادل المغردون من كل من المواطنين الكويتيين والعمالة المصرية الاعتذار عن ما صدر من الطرفين.
أراء السياسيين والإعلاميين الكويتيين حول أزمة المصريين في الكويت
- قام عدد من الجالية المصرية بالكويت بتنظيم المظاهرات للعودة إلى بلدهم، لذلك طالب الكثير من البرلمانيين والسياسيين حكومة كلا البلدين مصر والكويت لإنهاء وحل مشكلة العمالة المصرية العالقة بالكويت بمركز إيواء.
- قال نائب مجلس الأمة الكويتي الدكتور عبد الله الرويعي أن مصر والكويت إخوة، والكويت بلد المصريين وحال الوافدين فيها حال شعبها ومواطنيها واتباع القوانين والالتزام بها وأيضًا يطبق عليه القانون الكويتي وفقًا لما يقتضي الدستور.
- وأضاف أن تلك التصرفات الغير مسئولة التي تصدر عن أشخاص لا يعرفون مصلحتهم لا يمكن لها أن تكون سببًا للتأثير على العلاقات المصرية والكويتية أو التأثير على حياة المصريين في الكويت الممتدة منذ عقود من الزمن.
- كما قال النائب شغب المويزري أن الكويتيين معروفون بتقديم الاحترام والتقدير لكل الوافدين سواء كانوا مصريين أو ينتمون لأي جنسية كانت، فهم شعب محبة وخير.
- ولا يمكن لأولئك الباحثون عن الشهرة أو القاصدين لإثارة الفتنة التأثير علينا وهم لا يعبرون عنا ولا يمثلوننا إطلاقًا سواء كانوا مصريين أو كويتيين أو غيرهم.
إلى أين سيصل بنا هذا الشحن الإعلامي المستمر؟
- كما علق وزير الأوقاف الأسبق الدكتور نايف العجمي على الحملة المطلقة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الجالية المصرية بأن هذا التجريح الذي نراه في حق المصريين المقيمين في الكويت هو أمر غير مقبول تمامًا فلا ديننا ولا عاداتنا تقبله.
- وكذلك أخلاقنا وتربيتنا ولا يجوز تعميم أخطاء البعض على الكل، ولكن يعاقب المخطئ ويُطرد المتطاول فأما التعميم واستغلال ما حدث للتقليل من شأنهم وكرامتهم فهو أمر مرفوض تمامًا.
- وأضاف أن المصريين وبخاصةً الأطباء منهم هم من يمثلون حائط الصد المنيع ويقفون في الصفوف الأولى بجانب الكويتيين للتصدي لهذا الوباء.
- فتخيلوا أن يصل هذا التجريح وهذه الإساءة لهم، فهل هذا جزاؤهم؟، وأضاف متسائلاً (إلى أين سيصل بنا هذا الشحن الإعلامي المستمر؟ إلى أين سيصل بنا؟).
- كما صرح الإعلامي عويد الصليلي بأن الفيديوهات الدالة على الكراهية المتداولة وزيادة العنصرية ضد العمالة المصرية بالكويت.
- هي ليست من أخلاق أهل الكويت وأكد أن المصريين وغيرهم من الوافدين شركاء أساسيين في نهضة الكويت منذ زمن بعيد.
- وأنهى حديثه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت).
- وأيضا الإعلامي عبدالله بوفتين الذي قال أن المصريين شركاء الكويتيين في الوطن.
- وهم خط الدفاع الأول في الطاقم الطبي لمواجهة الوباء وقام بشكرهم وشكر إخلاصهم ورفض العنصرية ضدهم.
- وأشار لوجود شريحة كبيرة من العمالة المصرية يتبعون الطاقم الطبي وطاقم التمريض وحث على استبدال هذه التغريده العنصرية بتغريده العلاقة الاستثنائية بين مصر والكويت.
- وأضافت المستشارة سعاد الشمالي أننا في هذا الوقت نحتاج للتعاون واتحاد الكويتيين مع الوافدين لمحاربة الفيروس القاتل والقضاء عليه بدلاً من تلك العنصرية والكراهية.
- ووجهت الدعوة للعمالة المصرية بعدم الالتفات لأولئك الذين يحاولون بث الضغينة والحقد بين الشعبين وقطع العلاقات لذا لابد من الالتزام بالهدوء وضبط النفس وقطع الطرق عليهم ومنعهم من نيل مرادهم.
الطاقم الطبي من العمالة المصرية في الكويت
- وأكد الطبيب الكويتي الدكتور صلاح صباح الوقيان بأن الطاقم الطبي من العمالة المصرية يقفون جنبًا إلى جنب مع الطاقم الطبي الكويتي لتفادي هذه الأزمة.
- وأن استمرار حياة المصريين في الكويت مهم لسلامة وحفظ الوضع الصحي بالكويت، لذلك فهو يرى أن هذا الهجوم هو هجوم غير مبرر.
- فيما قام باحث الاقتصاد الإسلامي سعيد توفيقي بتقديم التحية للمصريين المقيمين في الكويت والذين يقفون مع إخوانهم الكويتيين على خطوط التماس في مواجهة خطر فيروس كورونا المستجد بالكويت وخاصة الطاقم الطبي وطاقم التمريض.
- وقال النائب الأسبق الدكتور جمعان الحربش أنه يوجد بالكويت الكثير من الشرفاء من جميع الجنسيات.
- ورفض أن يكون لأولئك الشواذ من أي جنسية أثر في التعميم والتأثير على أولئك الشرفاء الذين يحملون معهم هم الوباء فضلاً عن حملهم لهم الغربة.
تأييد فنانة كويتية مشهورة لطرد المصريين من الكويت (اطردوهم…ملينا منهم).
- وبالمثل تباينت الآراء أيضًا حيث كان لبعض الشخصيات العامة رأي مؤيد لحملة معارضة حياة المصريين في الكويت.
- حيث قامت الفنانة الكويتية حياة الفهد بالمطالبة بترحيل الوافدين والمصابين بفيروس كورونا نظرًا لعدم قدرة المستشفيات الكويتية على استيعاب هذا العدد.
- وأثارت تصريحاتها جدلاً كبيرًا بعد مداخلتها على الهواء مع البرنامج الكويتي (أزمة و هتعدي) وقالت:
اطردوهم ..إحنا خلاص ملينا وما عندنا مستشفيات. .أكلوا خيرنا واستأنسوا بس يخرجون. .بلدهم أولى بيهم، ليش بلدهم ما تريدهم ونبتلى إحنا فيهم؟.
- وتعرضت الفنانة التي تملك جمهورًا كبيرًا في الوطن العربي للهجوم والنقد من الجمهور بعد تصريحها لمعارضتها استمرار حياة المصريين في الكويت.
- كما لقت انتقادات من كثير من الإعلاميين أمثال الكاتب والصحفي السعودي منصور الضبعان الذي طالبها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بالالتفات لموقف المملكة العربية السعودية التي أعلنت قرارها عن معالجة المصابين مجانًا.
- كما كانت مداخلتها بمثابة صدمة حقيقية لجمهورها حيث علق البعض على موقفها بغريدات تعبر عن الصدمة مثل (ما مصدق أن هذه حياة الفهد اللي نتابعها من يوم نحن صغار) والتغريدات أخرى مثل (أكيد فوتوشوب في الصوت).
وأخيرًا قامت الكويت بإصدار بيانات لحظر الوافدين من 31 دولة من بينهم مصر من دخول الكويت إلا بشرط قضاء فترة العزل (14 يومًا) بدولة غير محظورة وإجراء فحص BCR بصلاحية 72 ساعة بسبب جائحة فيروس كورونا، وأكد وزير الخارجية الكويتي لوزير الخارجية المصري دكتور سامح شكري بأن ما يتعلق بمصر في هذا القرار، وحياة المصريين في الكويت قيد المراجعة.